الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وعن الأعرج قال: أطعم رسول الله زينب بنت جحش بخيبر مائة وسق.ويروى عن: عمرة عن عائشة قالت:يرحم الله زينب لقد نالت في الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف إن الله زوجها ونطق به القرآن وإن رسول الله قال لنا: (أسرعكن بي لحوقا: أطولكن باعا).فبشرها بسرعة لحوقها به وهي زوجته في الجنة.قلت: وأختها هي حمنة بنت جحش التي نالت من عائشة في قصة الإفك فطفقت تحامي عن أختها زينب (1) وأما زينب فعصمها الله بورعها.وكانت حمنة زوجة عبد الرحمن بن عوف ولها هجرة.__________= والمغافير: صمغ شبيه بالناطف ينضحه العرفط فيوضع في ثوب ثم ينضح بالماء فيشرب وله ريح منكرة.وثمت سبب آخر في نزول الآية فقد أخرج سعيد بن منصور بإسناد صحيح فيما قاله الحافظ إلى مسروق قال: حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصة لا يقرب أمته وقال: هي علي حرام فنزلت الكفارة ليمينه وأمر أن لا يحرم ما أحل الله له وأخرج الضياء المقدسي في " المختارة " من مسند الهيثم بن كليب ثم من طريق جرير بن حازم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصة: " لا تخبري أحدا إن أم إبراهيم علي حرام " قال: فلم يقربها حتى أخبرت عائشة فأنزل الله (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) وأخرج الطبراني في عشرة النساء وابن مردويه من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية ببيت حفصة فجاءت فوجدتها معه فقالت: يا رسول الله في بيتي تفعل هذا معي دون نسائك فذكر نحوه.وللطبراني من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: دخلت حفصة بيتها فوجدته يطأ مارية فعاتبته فذكر نحوه قال الحافظ: وهذه طرق يقوي بعضها بعضا فيحتمل أن تكون الآية نزلت في السببين معا.وقد روى النسائي من طريق حماد عن ثابت عن أنس هذه القصة مختصرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به حفصة وعائشة حتى حرمها فأنزل الله تعالى (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) الآية.(1) انظر " أسد الغابة " 7 / 69 71.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 215 - مجلد رقم: 2
|